في السنوات الأخيرة، شهدت أسواق الخليج ارتفاعاً في الطلب على الرخام السوري، وخاصة في دول مثل الإمارات والسعودية والكويت. ويرجع ذلك إلى جودة وتنوع هذا المنتج الذي يستخدم في مجالات مختلفة مثل البناء والديكور.

تاريخ الرخام السوري

يعتبر الرخام السوري من أقدم أنواع الرخام في العالم، حيث يعود تاريخه إلى عصور ما قبل التاريخ. وقد استخدمه الحضارات القديمة مثل الفينيقيين والرومان والبيزنطيين في بناء معابدهم وقصورهم ونصبهم التذكارية. ولا يزال هذا الرخام يحظى بإعجاب الفنانين والمهندسين المعماريين حتى يومنا هذا.

مناجم الرخام السوري

تتميز مناجم الرخام السوري بتنوع ألوانها وأشكالها، حيث تضم أكثر من 40 نوعاً من الرخام بألوان تتراوح بين الأبيض والأسود والأحمر والأصفر والأزرق والأخضر. كما تتميز بجودة عالية تجعلها مقاومة للحرارة والرطوبة والتآكل. وتشتهر بعض المناطق في سوريا بإنتاج أنواع محددة من الرخام، مثل رخام حلب ورخام حمص ورخام طرطوس.

وقد استفاد قطاع الرخام السوري من التطور التقني في مجال التعدين والصناعة، حيث اُسْتُخْدِمَت آلات حديثة تسهل عملية استخراج وتشكيل وتصدير هذا المنتج. كما طُبِّقَت معايير دولية في مجال الجودة والسلامة والبيئة لضمان رضا العملاء.

مستقبل الرخام السوري

ويرى خبراء في قطاع الرخام أن هناك فرصاً كبيرة لزيادة حصة الرخام السوري في أسواق الخليج، خاصة في ظل التنافسية التي يتمتع بها من حيث السعر والجودة. كما يرون أن هناك حاجة إلى تطوير التسويق والإعلان لهذا المنتج لزيادة شهرته وانتشاره.